الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

برسمِ الأخِ جمالِ الدِّينِ عبدِ اللهِ بنِ البيطارِ

جمال الدين عبد الله بن البيطار (مالك)

أشهَدَ على نفسِه الكريمةِ حرسَهَا اللهُ تعالى الحاجُّ محمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الروميُّ الطاهرُ بخطِّ خانِ الخليليِّ، أنَّه وقَفَ وحبَسَ وسبَّلَ جميعَ هذا الكتابِ وهو «سننُ البُخاريِّ» المشتملُ على الأحاديثِ النبويةِ، وهوَ أربعةَ عشرَ مجلدًا مكتتب في ورقٍ شاميٍّ معالجٍ في مسطرة ثلاثةَ عشرَ سطرًا المعلوم ذلكَ عندَ مولانا الواقفِ المشارِ إليه أعلاه، علمًا شرعيًّا وقفًا صحيحًا شرعيًّا وحبسًا صريحًا مرعيًّا، لَا يُباعُ ولَا يُوهَب ولَا يُرهَنُ، {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.وشرَطَ النَّظَرَ لنفسِه أيَّامَ حياتِه، وجعلَه تحتَ يدِ الشَّيخِ الإمامِ العالمِ العلَّامةِ قدوةِ المجتهدينَ عمدةِ المحدِّثينَ الشَّيخِ سالمٍ السنهوريِّ، وجعلَه بعدَ موتِه ناظرًا عليه إنْ ماتَ قبلَه، وإلَّا فالنَّظرُ لمَنْ يقرَأُ بعدَه في مكانِه، وكذلكَ من بعدِه إلى آخرِ الأبدِ، وجعلَه في مقصورةِ الجامعِ الأزهرِ، وشرَطَ أن لَا يخرجَ منَ الجامعِ الأزهرِ. وقدْ أوصى العبدُ الفقيرُ واقفُ هذا الكتابِ الشَّريفِ كلَّ مَنْ قرأَ فيه أنْ يقْرَأَ له الفاتحةَ ويدعو له ولجميعِ المسلمينَ بالمغفرةِ والرحمةِ، غفَرَ اللهُ لواقفِه ولمَنْ يقرَأُ فيه وينتفعُ به ولجميعِ المسلمينَ والمسلماتِ والمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهم والأمواتِ، آمين، آمين، آمين، آمين، آمين.استقرَّ تحتَ يدِ كاتبِه الفقيرِ الحقيرِ محمَّدٍ الصغيرِ بنِ المرحومِ الشَّيخِ سالمٍ السنهوريِّ المالكيِّ بتاريخِ أوائل جُمادى الأولى سنةَ خمسةَ عشرَ بعدَ الألفِ، أحسَنَ اللهُ تعالى ختامَها بخيرٍ، آمين

محمد بن عبد الرحمن الرومي (واقف)
خان الخليلي (كاتب الوقف)

- برسمِ الأخِ جمالِ الدِّينِ عبدِ اللهِ بنِ البيطارِ.#أشهَدَ على نفسِه الكريمةِ حرسَهَا اللهُ تعالى الحاجُّ محمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الروميُّ الطاهرُ بخطِّ خانِ الخليليِّ، أنَّه وقَفَ وحبَسَ وسبَّلَ جميعَ هذا الكتابِ وهو «سننُ البُخاريِّ» المشتملُ على ا

بها تعليقات وتصحيحات وفروق نسخ في الهامش.