الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

أخْبرَنا الشَّيخُ الجليلُ المسندُ المعمّرُ الرّحلةُ شِهابُ الدّينِ أَبو العبّاسِ أَحمدُ بنُ أَبى طالبِ بنِ أَبى النِّعمِ نعمةَ بنِ حسنِ بنِ عليِّ بنِ بيانٍ الحجّارُ، المعْروفُ بابنِ الشِّحنةِ رحمه الله، قراءةً عليْه فى شهْر رمَضانَ سنةَ تسعٍ وعشْرينَ وسبْعماية، بجامعِ دمشقَ، قالَ: أنا أَبو عبدِ اللهِ الحسَينُ بنُ أَبي بكرٍ المبارَكِ بنِ محمَّدِ بنِ يحْيى الزَّبيديُّ ثمَّ البغداديُّ قراءةً عليْه وأَنا أسْمعُ في شوّالٍ وذِي القعْدةِ سنةَ ثلاثينَ وستّمائةٍ بظاهرِ دمشْقَ، قالَ: أخبرَنا أَبو الوقتِ عبدُ الأوّلِ بنُ عيسى بنِ شُعيبٍ الهرَويّ، فى سنةِ ثلاثٍ وخَمسينَ وخمْسمائةٍ قالَ: أخْبرَنا الإمامُ أَبو الحسَنِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ محمّدِ بنِ المظفَّرِ بنِ محمّدِ بنِ داوُد بنِ أحْمدَ الدّاوُديّ البوشنجيّ سنةَ خمسٍ وستّينَ وأرْبعمايةٍ، قالَ: أخبرَنا أَبو محمّدٍ عبدُ اللهِ بنُ أَحمدَ بنِ حمّويَه بنِ أحمدَ بنِ يوسُف السرَخْسيّ سنةَ إحْدى وثمانينَ وثلاثمائةٍ، قالَ: أخْبرَنا أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ يوسُف بنِ مطَر بنِ صالحٍ الفربْريّ البُخاريّ، فى سنةِ ستّ عشْرةَ وثلثمائةٍ، قالَ: حدَّثنا الإمامُ أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ إسْماعيلَ بنِ ابْراهيمَ بنِ المُغيرةِ الجعْفي موْلاهُم البُخاريّ فى سنةِ ثمانٍ وأرْبعينَ ومِائتينِ ومرّةً أخْرى في سنةِ اثنتينِ وخمسينَ ومِائتينِ رحمه الله تعالى.

شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أبى طالب بن أبى النعم نعمة بن حسن بن علي بن بيان الحجار، المعروف بابن الشحنة (المسمع)
أبو عبد الله الحسين بن أبي بكر المبارك بن محمد بن يحيى الزبيدي ثم البغدادي (المسمع)
أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب الهروي (المسمع)

بسم الله الرحمن الرحيم.اللهُمَّ صلِّ على سيّدِنا محمَّدٍ وآلِه وصحْبِه.أخبَرنا الشَّيخُ الإِمامُ العالمُ العلّامةُ الحافظُ الضابطُ المتقنُ المسندُ الرّحلةُ، بقيَّةُ السّلفِ وعمدةُ الخلفِ، شيخُ الإسْلامِ أَبو زُرعةَ أَحمدُ وليّ الدّينِ بنُ الشَّيخِ الإمامِ العالمِ العلّامةِ شيخِ الإسْلامِ أَميرِ المؤْمنينَ في الحَديثِ أَبي الفضلِ عبدِ الرَّحيمِ بنِ الحسَينِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أَبي بكرِ بنِ إبْراهيمَ بنِ العِراقيّ الشّافعيّ رحمه الله، بجميعِ كِتابِ الجامعِ المسْندِ الصَّحيحِ عَن رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تأْليف الإِمامِ الحافِظِ أَبي عبدِ اللهِ محمَّدِ بنِ إسْماعيلَ البُخاريِّ رحمه اللهُ تعالى، قراءةً عليْه وأَنا أسمعُ سنةَ ثمانِ عشرةَ وثمانمائةٍ قالَ: أخبرَني بِجميعِ صحيحِ البُخاريّ رحمه الله قاضي القضاةِ جَمالُ الإسْلامِ مُفتي الأَنامِ بهاءُ الدّينِ أَبو البقاءِ محمّدُ بنُ عبدِ البرِّ بنِ يحْيى بنِ عليِّ بنِ تَمامٍ السّبكيّ الشّافعيّ رحمه الله تعالى، بقِراءةِ والِدي رحمة الله تعالى عليْه وأَنا أسمعُ.أخْبرَنا أَبو العبّاسِ أحمدُ بنُ أَبي طالبِ بنِ أَبي النّعمِ الصّالحيّ وأمّ محمّدٍ وزيرةُ بنتُ عُمرَ بنِ أسعدَ بنِ المنجّا التّنوخيّةُ, قالا: أخبرَنا أَبو عبدِ اللهِ الحسَينُ بنُ المبارَكِ بنِ محمَّدٍ بن الزّبيديّ. أخبَرنا أَبو الوقْتِ عبدُ الأوَّلِ بنُ عيسى بنِ شُعيبٍ السِّجزيُّ الهرويُّ, أخبرَنا أَبو الحسَنِ عبدُ الرّحمنِ بنُ محمّدِ بنِ المظفَّرِ الدّاوديّ, أخبَرنا أَبو محمّدٍ عبدُ اللهِ بنُ أَحمدَ بنِ حمّويَه الحمويّ السرَخْسيّ, أخْبرَنا أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ يوسُف بنِ مطرٍ الفربْريّ, أخْبرَنا أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ إسْماعيلَ بنِ إبْراهيمَ بنِ المُغيرةِ البُخاريّ الجُعْفيّ رحمه الله.(ح) وقالَ شيخُنا رحمه الله: وأخْبرَني بِه مِن طَريقِ أبي ذرٍّ وهيَ طَريقُ المكّيّينَ أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عَبدِ المعْطي الأَنصاريّ المالكيّ، قِراءةً عليْه وأَنا أسمعُ بمكَّةَ سنةَ ثمانٍ وستّينَ وسبعمائةٍ، وأبو العبّاسِ أَحمدُ بنُ سالمِ بنِ ياقوت المكّي، قراءةً عليْه وأَنا أَسمعُ بمكةَ أيضًا سنةَ ستّ وسبعينَ وسبعمائةٍ، قالا: أخبرَنا رضيّ الدّينِ إبْراهيمُ وصفيّ الدّينِ أحمدُ ابْنا محمّدِ بنِ إبْراهيمَ الطَّبريّ، قالا: أخبرَنا أبو القاسمِ عبدُ الرّحمنِ بنُ أَبي حرَميّ فتوح المكّي سماعًا عليه, قالَ الرّضيّ: خلا مِن باب قوله {وإلى مدين أخاهم شعيبًا} إلى بابِ مبْعَث النّبيِّ صلى الله عليه وسلم فإجازةً إنْ لم يكُنْ سَماعًا.أخبرَنا أَبو الحسنِ عليُّ بنُ حُميدٍ الطّرابلسيّ, أخبرَنا أَبو مكْتومٍ عيسى بنُ أبي ذرٍّ, حدَّثنا والِدي أَبو ذرٍّ عبدُ بنُ أحمدَ الهرويّ, أخبرَنا المشايخُ الثَّلاثةُ أَبو محمّدٍ عبدُ اللهِ بنُ أحْمدَ بنِ حمّويَه وأَبو إسْحاقَ إبْراهيمُ بنُ أَحمدَ المسْتمْلي وأَبو الهيثَمِ محمّد بنُ مكّي الكُشميهَني، قالوا: أخبرَنا الفربْريّ, حدَّثنا البُخاريّ.(ح) وقالَ شيخُنا أيضًا رحمه الله: وأخْبرَني بِه مِن طَريقِ كَريمةَ وهِي طريقُ المصْريّينَ الإمامُ والِدي رحمه الله تعالى بقِراءَتي عليْه وقراءةً عليْه وأَنا أسمعُ قبلَ ذلِكَ غيرَ مرَّةٍ, والإمامُ أَبو إسْحاقَ إبْراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ عَبدِ الرَّحيمِ اللَّخْميّ بن الأميوطيّ، قِراءةً عليْه وأنا أَسمعُ بمكَّةَ سنةَ ستٍّ وسبعينَ وسبعِمائةٍ, قالَ والدي رحمه الله تعالى: أخبرَنا أَبو عليٍّ عبدُ الرَّحيمِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ يوسُف الأَنصاريّ بن شاهدِ الجيشِ سماعًا عليْه. وقالَ ابنُ الأمْيوطيّ: أخبرَنا قاضي القُضاةِ بدرُ الدّينِ محمَّدُ بنُ إبْراهيمَ بنِ سعدِ اللهِ بنِ جماعة، وأَبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ عليِّ بنِ عُمرَ الصّنهاجيّ، قالوا: أخْبرَنا المشايخُ الثَّلاثةُ أَبو العبّاسِ أَحمدُ بنُ عليِّ بنِ يوسُف الدِّمشْقيّ وأَبو الطّاهرِ إسماعيلُ بنُ عبدِ القويّ بنِ عزّون، وأَبو عَمرٍو عثمانُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ رشيقٍ, قالَ ابنُ شاهدِ الجيشِ: خلا مِن باب المُسافِر إِذا جدَّ بِه السَّيرُ يعجّلُ إِلى أهلِه في أواخِرِ كِتابِ الحجِّ إِلى أوَّلِ كتابِ الصِّيامِ، وخَلا مِن بابِ ما يَجوزُ مِن الشُّروطِ في المكاتبِ إِلى باب الشُّروطِ في الكِتابةِ، وخلا مِن باب غزْو المرْأةِ في البحْرِ إِلى باب دُعاءِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلى الإسْلامِ فإجازةً منهُم إِن لمْ يكُنْ سماعًا, قالوا ثلاثتُهم: أخبرَنا هـبةُ اللهِ بنُ عليّ بنِ سعودٍ البوصيريّ وأَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ حمدِ بنِ حامِدٍ الأرْتاحيّ, قالَ البوصيريّ: أخبرَنا أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ بركاتِ بنِ هِلالٍ النَّحويّ, وقالَ الأرْتاحيّ: أنبأَنا أبو الحسَنِ عليُّ بنُ الحسَينِ بنِ عُمرَ الفرّاء، قالا: أخبرتْنا أمُّ الكِرامِ كريمةُ بنتُ أحمدَ بنِ محمّدٍ المرْوزيّةُ، قالتْ: أخبرَنا أبو الهيثَمِ محمّدُ بنُ مكيّ الكُشميهنيّ, أخبرَنا الفربْري، حدّثنا البُخاريّ رحمه الله تعالى ونفعَ بِه قال.

أبو زرعة أحمد ولي الدين ابن أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم بن العراقي الشافعي (المسمع)
بهاء الدين أبو البقاء محمد بن عبد البر بن يحيى بن علي بن تمام السبكي الشافعي (المسمع)
أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم الصالحي (المسمع)
أم محمد وزيرة بنت عمر بن أسعد بن المنجى التنوخية (المسمع)
أبو عبد الله الحسين بن المبارك بن محمد بن الزبيدي (المسمع)
أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي الهروي (المسمع)
أبو زرعة أحمد ولي الدين ابن أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم بن العراقي الشافعي (المسمع)
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد المعطي الأنصاري المالكي (المسمع)
أبو العباس بن سالم بن ياقوت المكي (المسمع)
رضي الدين إبراهيم (المسمع)
وصفي الدين أحمد (المسمع)
محمد بن إبراهيم الطبري (المسمع)
أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي حرمي فتوح المكي (المسمع)
أبو الحسن علي بن حميد الطرابلسي (المسمع)
أبو مكتوم عيسى بن أبي ذر (المسمع)
أبو زرعة أحمد ولي الدين ابن أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم بن العراقي الشافعي (المسمع)
أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم بن العراقي (المسمع)
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم اللخمي بن الأميوطي (المسمع)
أبو علي عبد الرحيم بن عبد الله بن يوسف الأنصاري بن شاهد الجيش (المسمع)
بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة (المسمع)
أبو بكر عبد الله بن علي بن عمر الصنهاجي (المسمع)
أبو العباس أحمد بن يوسف الدمشقي (المسمع)
أبو الطاهر إسماعيل بن عبد القوي بن عزون (المسمع)
أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن رشيق (المسمع)
هبة الله بن علي بن مسعود البوصيري (المسمع)
أبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي (المسمع)
أبو عبد الله محمد بن بركات بن هلال النحوي (المسمع)
أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء (المسمع)

الملكُ للهِ، دخلَ في حفظِ عبْده الحاجي بشير أغا دارِ السَّعادةِ الشَّريفةِ لِسنةِ ثمانٍ وخمسينَ ومائةٍ وألفٍ.

الحاجي بشير أغا (مالك)

أكثِرْ مِن الخيراتِ يا بَشير واللهُ يغْفرُ الزّلاتِ. وقْف في سبيلِ اللهِ.ونصُّ الوقفِ: هذِه النُّسخةُ المُباركةُ مِن وقْف حضْرت مولانا صاحب الخيراتِ باذِل الجودِ ... منوّرِ مصابيحِ المقاصدِ بأنوارِ العناية، مفَتحِ مقاصِدِ المُرادِ بِمِفتاحِ الكِفايةِ، جامِعِ مَحاسِنِ العِلمِ والعمَلِ، حائزِ مَجامعِ البرِّ الأكْملِ، ألا وهُو أغاء دارِ السَّعادةِ الحاج بَشير وفَّقَه لِلخيرِ الجزيلِ والبرِّ الكثيرِ مَن هُو عَلى كلِّ شيءٍ قَديرٌ. حرَّرَه الفَقيرُ إِلى اللهِ تَعالى محمّد أَمين المفتّش بأوْقافِ الحرَمينِ المحرَّمينِ غُفرَ لَه.وتحتَها ختمٌ كتبَ فيهِ: محمّد أَمين، وكلامٌ غيرُ واضحٍ ما فيهِ.وبجوارِها ختمٌ كتبَ فيهِ: يا خفيَّ الألْطاف نجِّني ممّا أخاف. بَشير عبْده.

الحاجي بشير أغا (واقف)
محمد أمين (كاتب الوقف)
محمد أمين (ناظر الوقف)

تملُّك: الملكُ للهِ، دخلَ في حفظِ عبْده الحاجي بشير أغا دارِ السَّعادةِ الشَّريفةِ لِسنةِ ثمانٍ وخمسينَ ومائةٍ وألفٍ.#وقْفٌ: ختمَ بِخاتمٍ وكتبَ بِداخلِه ما يَلي: أكثِر مِن الخيراتِ يا بشير واللهُ يغْفِرُ الزّلّاتِ. وقْف في سبيلِ اللهِ.ونصُّ الوقفِ: هذِه النُّسخةُ الجليلةُ والمجلّةُ الجميلةُ مِن وقفِ حضْرت موْلانا صاحبِ الخيراتِ الحسانِ، ساحبِ ذيلِ الجودِ والإحْسانِ، منوّرِ مَصابيحِ المقاصِدِ بأَنوارِ العنايةِ، مفتحِ معاقدِ المراصِدِ بمفْتاحِ الكفايةِ، جامعِ محاسِنِ العِلمِ والعمَلِ، حائِزِ مجامِعِ البرِّ الأكْملِ، ألا وهُو أغا دارِ السَّعادةِ الحاج بشير وفَّقه للخيرِ الجزيلِ والبرّ الكثيرِ مَن هُو على كلِّ شيءٍ قديرٌ. حرّره الفَقيرُ إليْه سُبْحانَه وتعالى محمّد أَمين المفتّش بأوْقافِ الحرَمين المحرَّمينِ غُفِر لَه.وتحتَها ختم كتبَ فيهِ: حسْبي اللهُ. عبدُه محمّد أَمين.وبجوارِها ختمٌ كتبَ فيهِ: يا خفيَّ الألْطافِ نجِّني مما أخاف. بَشير عبْده.#فوائِد: ذكرَ في المقدّمةِ قوْل الإمامِ اليونينيّ: "وإنَّما سُقتُ سنَدي حتّى يعلمَ أنَّه عنِ الحمويّ، وقَد خالفَتْ روايةُ الحافظِ أَبي ذرٍّ عبدِ بنِ أحمدَ بنِ عُفيرٍ المرويَّ عنِ الحمويّ، وكذلِك برقم على ما ترْجمته أنَّها ليستْ عندَ الحمويّ مِن روايتِه وهِي ثابتةٌ في أصْلِ سَماعي مِن روايةِ الدّاوديّ عنِ الحمويّ أوْ رقم فوقَها بِما اصطلحَ الحافظُ أَبو ذرٍّ عليْه مِن (هه) هكذا أنّها عندَه وهيَ ثابتةٌ عندَ الحمويّ مِن روايةِ (حه) هكذا أو (سه) هكذا فيعلم ذلِكَ، وليسَ ما رقمتُ عليْه مِن أنَّه عندَ أَبي الهيْثمِ على ما أرقمُ عليْه أنَّ ذلِكَ ليسَ في رِوايتي، وإنَّما رقمتُ فوق أَو نبّهت عليْه إمّا في أصْل أو في هامِش حتى يعلمَ أنَّه عندَ الحافِظِ أبي ذرٍّ كذلِك وهُو ثابتٌ عندَ الحمويّ مِن طريقِ الداوديّ فيعلم ذلِكَ". وذكرَ أيضًا يشْرح عَن بعضِ رموزِه: "واخترتُ لأَبي ذرٍّ (ه) على هذا الشّكلِ علامةً لأنَّه غلبَ عليْه النّسبةُ إلى بلدِه وهُو أزيلة فقلبتْ إلى الصّادِ وغلبتْ على الزّايِ, ولِلحافِظِ الدِّمشقيِّ مؤرّخ الشّام (س) هكَذا لأنَّه لا يُقالُ لَه إلّا: ابْن عساكِر.وأمَّا ابْن السَّمعانيّ فاخترتُ لَه (الظ) لحفظِه وإتْقانِه وتقدُّمِه على أقْرانِه فيعْلم ذلِكَ.وكذلِك ربَّما وقعَ الخِلافُ في حرفٍ واحدٍ مِن كلمةٍ؛ مثْل أَن يكونَ في أصْلِ سماعي: فقالَ، وفي غَيرِه: وقالَ بالواوِ، وبِالعكسِ، فربّما كتبتُ الحرفَ المختلفَ فيهِ فقَط ورقمتُ فوقَه أوْ إِلى جانبِه بِالحرفِ المصْطلحِ عليْه، وكذلِك إِذا كانَ الخلافُ في الياءِ والتّاءِ أوْ غيرِ ذلِكَ منَ الحُروفِ".أحدُ أسْبابِ اختِيارِه لنُسخةِ أَبي ذرٍّ: "وإنّما وقعَ اختِياري على هذِه النُّسخةِ المنْسوبةِ إِلى الحافظِ أَبي ذرٍّ لتحقُّقِ ضبطِها وتحْريرِه، وما قالَه شيخُنا الحافظُ أَبو إسْحاقَ إبْراهيمُ بنُ أزهرَ الصّريفينيّ؛ مِن جوْدةِ ضبطِها أنَّه مفْزعٌ يُلجأُ إليْه وإِن خالفتْها النُّسخةُ الّتي في الوقفِ السّميساطيّ مِن بعضِ رسمٍ ما, فيعْلم ذلِكَ" .

نسخة مؤطرة بالذهب، بها زخرفة ملونة في بداية الكتاب ص 7، وعناوين الأبواب والكتب ورؤوس الفقر وصيغ التحديث، كتبت بمداد أحمر، توجد بالصفحات تعقيبة، وبهامش المخطوط الرموز على الصحيح لليونيني. وبأول المخطوط صفحتان فيهما الفهرست الدال على الخلاف الواقع في بعض حروف الجامع الصحيح . وبعد ذلك إسناد شيخ الإسلام أبي زرعة العراقي للجامع الصحيح.