المعلم بأسامي شيوخ البخاري ومسلم

بها تعليقاتٌ في الحاشيةِ. #بها تصحيحاتٌ.

النسخة في غاية النفاسة بدليل كم الاعتناء بها ومصوراتها. لم يلتزم الناسخ منهجًا محددًا في ترتيب التراجم رغم وضعه عناوين جانبية تفيد ترتيبه الأبجدي لأصحاب التراجم. إذ نجد سبق بعد الحرف وتأخرها على الأخرى والقفز من حرف لآخر كما أورد في تراجم حرف الألف من اسمه أحمد ذهب إلى تراجم من اسمه محمد وعاد مرة أخرى إلى طريقه. أو ربما كان خللًا في عملية وضع الأوراق دال المجلد. وفي هذا النسخة جاء الجزء الثاني والذي كان مبتور الأول من النسخة الأصل في الأزهرية وحفظته لنا مصورة الجامعة الإسلامية في المدينة فوضعناها أولًا، لنكتشف أن النسخة المبتورة ملحقة في وسط الكتاب. الجزء الثاني من الكتاب والذي يبدأ بمن اسمهم عبد الله والذي يتصدر هذه النسخة في ترتيب الأوراق يبدو مستقيمًا بعض الشيء عن الجزء الأول الذي يتأخر. يستطيع مُطالع النسخة أن يعرف كم الاضطراب في عملية جمع أوراقها وترتيبهم بسهولةٍ. إذ أن الأوراق وإن كان بها خلل في وضعها قبل خياطة هذا المجلد (أوراق متناثرة هنا أو هناك مجموعةً أو متفرقة) يبدو كم النقص والخروم التي لحقت بالأوراق كبيرًا لدرجة أن عملية حصره صعبةً؛ لاختلال الترتيب أصلًا وعدم سلامة الكثير من الأوراق ولكنا اكتشفنا خرومًا واضحة مثل ما في صفحة 128، وأول الجزء وما بين 134 و141. رغم كل هذا احتفظت النسخة بالكثير من النظام الذي يساعد على اكتشاف كل ما فيها من تعقيدات وألغاز في عملية الترتيب. مثل سياقها الذي يتصل كثيرًا تستطيع الربط بينه وبين صفحات أخرى متفرقة مثل ما ربطنا بين ترجمة أحمد بن أبي شريح وأحمد بن شعيب وأحمد بن أبي داود بين صفحات 30 /31 المتفرقتين. عليها بالطبع بلاغات وسماعات لم نستبنها بسبب الطمس الذي لحق بالأوراق وآفات النسخة.