الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، نحمدُه ونُصلِّي على رسولِه الكريمِ، أوَّلُ وصفنا لنسخةٍ من نُسخِ كتابٍ بالتمامِ، وقلنا: إنه كتابٌ تامٌّ، فالمرادُ به أحد المعاني الثلاثة الأوَلِ أن لَا يفوتَ من تلكَ النسخةِ شيءٌ منْ أبوابِها وفصولِها، ويكونُ ملكٌ في جلدٍ واحدٍ، أو لو فرقت بينَ جلدينِ ولم يكُنْ كلٌّ منهما تامًّا، وبذا التمام بمعنى استيعابِ جميعِ أجزاءِ النُّسخةِ.والثَّاني: أن لَا يفوتَ بقراءتِه منْ رواياتِ ذلكَ الكتابِ، فتكونُ مستوعبةً للزياداتِ الَّتي تُوجَدُ في آخرِها ولَا توجَدُ في بعضٍ آخر ومستوفية للأعراض والإبطال، وبذا التمامِ بمعنى استيعابِ جميعِ أفرادِ الشيءِ.والثَّالثُ: أن لَا يفهمَ لفظٌ منْ ألفاظٍ عن وصفِه الأصليِّ، فلا يجعلُ المعلومُ مجهولًا وبالعكسِ، والمذكرُ مؤنثًا وبالعكسِ، والمفردُ جمعًا وبالعكسِ، وبذا التمامِ بمعنى استيفاء جميعِ أوصافِه الَّتي بينَتْ، وقد سّرحتُ بصري وأجلتُ قداحَ نظري في هذه النُّسخةِ منَ «الجامعِ الصَّحيحِ» الَّتي أنعمَ اللهُ تعالى بها على مولانا الفاضلِ الألمعيِّ الَّذي نظَرَ فكتَبَ.. كانَ قد رأى، وقد سمع الموصوف بالسجايا المرضيَّةِ المعروف بالخصالِ السنيَّة مولانا محمَّد الملقب... سقاه اللهُ من رحيقِ التَّحقيقِ، وفتَحَ عليْهِ أبوابَ التوفيقِ، فألفيتُهما جامعةً لشتاتِ المعاني الثلاثةِ بأحسنِ صورةٍ، حاويةً لدقائقِها الظاهرةِ والمستورةِ، وهذه هيَ عمدةُ أوصافِ النسخةِ، بل ذروتُها وهي .. الاستفادة وغرتها وشتاتها إذا وُجدَتْ في نسخةٍ فلا بـأسَ بفقدِ غيرِها منَ الإضافاتِ والاعتباراتِ يحكونها بخطِّ فلانٍ ودرَسَ عليها فلانٌ، أو مَضَى عليها طويلٌ منَ الزَّمانِ، أملى هذه الأسطرَ الفقيرُ إلى اللهِ عبدُ العزيزِ القطويُّ العمريُّ.قلْتُ: هذا كما كتبَ العلَّامةُ الفهامةُ سلَّمَه اللهُ، ومع ذلكَ لَا يخلو هذا الكتابُ من هذه الأوصافِ الاعتباريَّةِ أيضًا بالجملةِ؛ لأنَّه قدْ طالَ عليْهِ الزمانُ، ودرَسَ عليها كثيرٌ منَ العلماءِ، كتب هذا السطر من الأخير الفقيرُ الحقيرُ شرفُ الدِّينِ المدعو بمحمد... بنِ الخضريِّ، عفا اللهُ عنهما

شرف الدين محمد [...] بن الخضري (المقابل عليه)
عبد العزيز القطوي العمري (المقابل)

يظهَرُ لي أنَّ هذه النُّسخةَ قُرئتْ على الزبيديِّ، وقُوبلت على نسخٍ عديدةٍ؛ إذ جاءَ في طرتِها ما نصُّه: «قُرئِتْ على أبي الوقتِ عبدِ الأوَّلِ، وبنسخةٍ كُتبَتْ من نسخةِ الصغانيِّ الحبيسة بمستنصرية بغدادَ، وقُوبلَتْ ... وقُوبلَتْ بنسخةِ الفربريِّ مرَّتينِ، وسمعتُ على لساني بقراءةِ ابن السراجِ بمدينةِ دمشقَ ... عمرها الله وحماها إلى يومِ الدِّينِ، آمين ربّ العالمينَ، وبُولِغَ في تصحيحِه غايةَ الإمكانِ، واللهُ المستعانُ وعليه التكلانُ، وهذه العلاماتُ السبعة المنقولة من خطِّ الصغانيِّ على ظهرِ نسخةِ مستنصرية بغدادَ علامة رواية الفربريِّ فـ، وأبو الهيثمِ هـ، والحمويّ حـ، والمستملي سـ، والمستملي وأبو الهيثمِ سهـ، والحمويّ والمستملي حسـ، والحموي وأبو الهيثمِ حهـ، وعلامة نسخِ ابنِ ناصرٍ خ، وابنِ الجوزيِّ وابنِ ناصرٍ ج، وأصل الشامِ السميساطية س، وعلامة النسخةِ المستنصريةِ مس، وعلامة ضعفِ الروايةِ، وعلامة ما ليسَ في نسخ أهلِ الشَّامِ عز، وعلامة الأحاديثِ الثلاثيَّةِ».#بهامشِها بلاغاتُ مقابلةٍ ما نصُّها: «بلَغَ المقابلةَ».#على هوامشها تعليقات تكثر وتقل أو تكاد تنعدم في بعض الصفحات.#جاءَ بأوَّلِها ما نصُّه: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، نحمدُه ونُصلِّي على رسولِه الكريمِ، أوَّلُ وصفنا لنسخةٍ من نُسخِ كتابٍ بالتمامِ، وقلنا: إنه كتابٌ تامٌّ، فالمرادُ به أحد المعاني الثلاثة الأوَلِ أن لَا يفوتَ من تلكَ النسخةِ شيءٌ منْ أبوابِها وفصولِها، ويكونُ ملكٌ في جلدٍ واحدٍ، أو لو فرقت بينَ جلدينِ ولم يكُنْ كلٌّ منهما تامًّا، وبذا التمام بمعنى استيعابِ جميعِ أجزاءِ النُّسخةِ.والثَّاني: أن لَا يفوتَ بقراءتِه منْ رواياتِ ذلكَ الكتابِ، فتكونُ مستوعبةً للزياداتِ الَّتي تُوجَدُ في آخرِها ولَا توجَدُ في بعضٍ آخر ومستوفية للأعراض والإبطال، وبذا التمامِ بمعنى استيعابِ جميعِ أفرادِ الشيءِ.والثَّالثُ: أن لَا يفهمَ لفظٌ منْ ألفاظٍ عن وصفِه الأصليِّ، فلا يجعلُ المعلومُ مجهولًا وبالعكسِ، والمذكرُ مؤنثًا وبالعكسِ، والمفردُ جمعًا وبالعكسِ، وبذا التمامِ بمعنى استيفاء جميعِ أوصافِه الَّتي بينَتْ، وقد سّرحتُ بصري وأجلتُ قداحَ نظري في هذه النُّسخةِ منَ «الجامعِ الصَّحيحِ» الَّتي أنعمَ اللهُ تعالى بها على مولانا الفاضلِ الألمعيِّ الَّذي نظَرَ فكتَبَ.. كانَ قد رأى، وقد سمع الموصوف بالسجايا المرضيَّةِ المعروف بالخصالِ السنيَّة مولانا محمَّد الملقب... سقاه اللهُ من رحيقِ التَّحقيقِ، وفتَحَ عليْهِ أبوابَ التوفيقِ، فألفيتُهما جامعةً لشتاتِ المعاني الثلاثةِ بأحسنِ صورةٍ، حاويةً لدقائقِها الظاهرةِ والمستورةِ، وهذه هيَ عمدةُ أوصافِ النسخةِ، بل ذروتُها وهي .. الاستفادة وغرتها وشتاتها إذا وُجدَتْ في نسخةٍ فلا بـأسَ بفقدِ غيرِها منَ الإضافاتِ والاعتباراتِ يحكونها بخطِّ فلانٍ ودرَسَ عليها فلانٌ، أو مَضَى عليها طويلٌ منَ الزَّمانِ، أملى هذه الأسطرَ الفقيرُ إلى اللهِ عبدُ العزيزِ القطويُّ العمريُّ.قلْتُ: هذا كما كتبَ العلَّامةُ الفهامةُ سلَّمَه اللهُ، ومع ذلكَ لَا يخلو هذا الكتابُ من هذه الأوصافِ الاعتباريَّةِ أيضًا بالجملةِ؛ لأنَّه قدْ طالَ عليْهِ الزمانُ، ودرَسَ عليها كثيرٌ منَ العلماءِ، كتب هذا السطر من الأخير الفقيرُ الحقيرُ شرفُ الدِّينِ المدعو بمحمد... بنِ الخضريِّ، عفا اللهُ عنهما».