عُمْدة القاري في شرح صحيح البخاري

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الموفق من أراد من عباده لفعل الخيرات والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد السادات وعلى آله وأصحابه الحائزين أعلى الدرجات وبعد، أقول أنه لما تعلقت الإرادة الأزلية بذهاب زوجتي المصونة خديجة رفيعة خانم وأخيها حسن نوري بيك ولدي أحمد خسرو آغا لإيفاء فريضة الحج الشريف وذلك في عام أربعة وتسعين ومائتين وألف بمعية حضرت أفندينا والي الحجاز دولتلو حالت باشا المعظم وبحسب القدر الإلهي بعد أدائهما الحج والمناسك اخترمتهما المنية بين الحرمين الشريفين أحببت أن أوقف جملة من الكتب المحترمة فمن جملتها قد وقفت هذا الكتاب وقفا صحيحا شرعيا كافيا مرعيا خالصا لوجهه الكريم وجعلت ثوابه لروح وضريح المرحومين لله زوجتي وأخيها المذكورين ولروح والدتي مرحومة عائشة خانم وشرطت بأن يكون مقر هذا الكتاب وسائر الكتب التي وقفتها بتاريخه في المكتبة المكية الكائنة في الحرم المحترم الشريف المكي وأن ينتفع بها الخاص والعام في القراءة والمراجعة من أهل العلم في الحرم الشريف المذكور راجيا من الله تعالى الرحيم أن يجعل ذلك مقبولا خالصا لوجهه العظيم بجاه نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وأنا الفقير إليه تعالى حسين بن أحمد الساكن في الدار السلطنة السنية.

حسين بن أحمد (واقف)
خديجة رفيعة خانم (موقوف عليه)
حسن نوري (موقوف عليه)
عائشة خانم (موقوف عليه)

من آلاء ... الصّمد على عبده الفقير محمد.

محمد (واقف)

عليها بعضُ التَّصحيحاتِ.#مديريةُ الأوقافِ العامةُ.#وقفٌ: بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ، الحمدُ للهِ الموفِّقِ مَنْ أرَادَ مِنْ عبادِه لفعلِ الخيراتِ، والصَّلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمَّدٍ سيدِ الساداتِ، وعلى آلِه وأصحابِه الحائزينَ أعلى الدرجاتِ، وبعد أقول إنَّه لمَّا تعلَّقتِ الإرادةُ الأزليَّةُ بذهابِ زوجتي المصونةِ خديجةَ رفيعة خانم، وأخيها حسن نوري بيك ولدي أحمد خسرو آغا لإيفاء فريضةِ الحجِّ الشريفِ، وذلكَ في عامِ أربعةٍ وتسعينَ ومائتينِ وألفٍ، بمعيَّةِ حضرت أفندينا والي الحجاز دولتلو حالت باشا المعظَّم، وبحسبِ القدرِ الإلهيِّ بعد أدائِهما الحجّ والمناسك اخترمتْهُما المنيَّةُ بينَ الحرمينِ الشريفينِ، أحببتُ أنْ أوقفَ جملةً منَ الكُتُبِ المحترمةِ، فمِنْ أجلِها قدْ وقفتُ هذا الكتابَ وقفًا شرعيًّا كافيًا مرعيًّا خالصًا لوجهِه الكريمِ، وجعلتُ ثوابَه لروحِ وضريحِ المرحوميْنِ للهِ زوجتِي وأخيها المذكورينِ، ولروحِ والدتي مرحومة عائشة خانم، وشرطتُ بأنْ يكونَ مقرُّ هذا الكتابِ وسائرِ الكتبِ الَّتي وقفتُها بتاريخِه في المكتبةِ الكائنةِ في الحرمِ المحترمِ الشريفِ المكيِّ، وأن ينتفِعَ بها الخاصُّ والعامُ في القراءةِ والمراجعةِ منْ أهلِ العلمِ في الحرمِ الشريفِ المذكورِ، راجيًا منَ اللهِ تعالى الرَّحيمِ أن يجعَلَ ذلكَ مقبولًا خالصًا لوجهِه العظيمِ بجاه نبيِّه الكريمِ صلَّى اللهُ عليْهِ وَسَلَّمَ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ وأنا الفقيرُ إليه تعالى حسينُ بنُ أحمدَ الساكنُ في الدارِ السلطنةِ السنيةِ.#من آلاءِ الفقير الصَّمدِ على عبدِه الفقيرِ محمدٍ.

بأولها فهرس تفصيلي بالأبواب